نظرة عامة على قرار سعر الفائدة
في 10 ديسمبر 2025، خفضت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح التابعة للاحتياطي الفيدرالي هدف سعر الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق 3.50%–3.75%. وهذا الإجراء يمثل ثالث خفض لسعر الفائدة في عام 2025 ويمثّل الاعتبارات المزدوجة للمهمة التي يقوم بها الاحتياطي في ظل تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي وتراجع التضخم عبر أسعار المستهلك والخدمات وأسواق الإسكان. كما شمل القرار شراء أذون خزانة بقيمة 60 مليار دولار لدعم السيولة.
تعليقات الرئيس جيروم باول
أقر خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد عقب الاجتماع بأن مخاطر التضخم الصاعدة لا تزال قائمة حتى مع إظهار بيانات سوق العمل تباطؤ مكاسب الوظائف. وأشار إلى أن خفض سعر فائدة إضافي واحد فقط قد يكون ممكنًا في عام 2026 وفق التوقعات الحالية. ووصف باول السياسة بأنها تفتقر إلى"مسار خالٍ من المخاطر"، مسلطًا الضوء على التحدي المتمثل في موازنة استقرار الأسعار مع أهداف التوظيف الكامل في ظل إشارات اقتصادية مختلطة.
أثر السوق
ارتفع سعر البيتكوين (BTC) في البداية مع الإعلان، حيث صعد من 92,500 دولار إلى قمة تقارب 94,100 دولار في غضون دقائق. ومع ذلك، حدّ الإرشاد المستقبلي المختلط من المكاسب. وتشير بيانات CME Group إلى أن 24.4% فقط من المتداولين يتوقعون خفضًا آخر في اجتماع FOMC يناير 2026، وهو انخفاض من 35% قبل هذا الاجتماع، مما يعكس حذرًا متزايدًا في السوق.
رؤى المحللين
يتوقع المحلل السوقي نيك باكرن من Coinbureau أن يتحول الاهتمام إلى سياسة ميزانية البنك المركزي وعمليات السيولة في أوائل 2026. قد يؤدي غياب التيسير الكمي حتى تستدعي المؤشرات الاقتصادية التدخل إلى زيادة تقلب الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك العملات الرقمية. كما حذر باكرن من أن ديناميكيات سوق الخزانة قد تؤثر في آفاق العملات المشفرة.
السياق السياسي والسياسات
تصاعد الضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي عقب التصريحات العامة من الرئيس دونالد ترامب التي بحثت عن بدائل محتملة لرئيس اللجنة باول. أدى الإغلاق الحكومي في وقت سابق من الربع إلى تأخير الإصدارات الاقتصادية الحيوية، مما عقد آفاق اللجنة. قد تؤثر المناقشات حول العملات الرقمية للبنوك المركزية وتنظيمات العملات المستقرة أيضاً في مناقشات السياسة.
الانعكاسات الأوسع
يؤكّد قرار سعر الفائدة الطبيعة المتكاملة للأسواق المالية العالمية والعملات المشفرة. قد يؤدي عدم اليقين السياسي إلى تأجيل استثمارات المؤسسات في الأصول الرقمية حتى يتوفر توجيه أوضح واستقرار اقتصادي كلي. ويبقى التوقع مرهونًا بإصدارات البيانات الاقتصادية والمخاطر الجيوسياسية، مع وضع أسواق العملات المشفَّرة في موقف يستجيب بسرعة لأي تغيّر في النبرة أو اتجاه السياسة لدى البنوك المركزية الكبرى.
التعليقات (0)