الولايات المتحدة تنفذ أكبر مصادرة للعملات المشفرة في التاريخ وسط حملة كمبودية ضد الاحتيال
جهود إنفاذ قانونية رائدة قادتها وزارة العدل الأمريكية ووزارة الخزانة استهدفت مجموعة برينس الواقعة في كمبوديا وشركاتها التابعة، وأسفرت عن مصادرة 127,271 بيتكوين بقيمة تقارب 14.4 مليار دولار وفق الأسعار السارية. وهذا يمثل أكبر مصادرة لعملة مشفرة في تاريخ الولايات المتحدة. وتزامنت العملية مع توجيه اتهامات جنائية إلى مؤسس مجموعة برينس ورئيس مجلس إدارتها تشين تشي في نيويورك بتهم التآمر لغسل الأموال والاحتيال عبر تحويلات مالية مرتبطة بسلسلة من عمليات الاحتيال العاطفي واسعة النطاق المعروفة باسم"pig butchering".
وتزعم لائحة الاتهام أن المدعى عليه أشرف على شبكة عالمية من عمليات احتيال تستخدم العمالة القسرية في كمبوديا، حيث يتم تهريب العمال لإنتاج إيرادات غير قانونية من ضحايا غير حذرين، وتتركز غالباً في الولايات المتحدة. وفرضت وزارة الخزانة عقوبات موازية تعتبر مجموعة برينس منظمة إجرامية عابرة للحدود وكتقطيع نشاطاتها المالية في الولايات المتحدة. وفي اليوم نفسه، فضت إجراءات العقوبات والتنظيمات صلة مجموعة هوينه الكمبودية بالنظام المالي الأميركي، في إطار استراتيجية أوسع لتفكيك شبكات الاحتيال الممولة بالعملات المشفرة.
بعد إصدار لائحة الاتهام، نفذت السلطات القضائية إجراءات قانونية لمصادرة ممتلكات البيتكوين ونقل الأصول الرقمية إلى الحجز الأميركي. ووفقاً للبيانات العامة، من المحتمل أن تكون الأصول قد نشأت من سرقات مزعومة في LuBian، وهو عملية تعدين مرتبطة بالقيادة ذاتها. بدأ محللو Elliptic تتبّع منشأ هذه الأموال، رغم وجود شكوك لا تزال بخصوص النقل الأول إلى السيطرة الأمريكية.
أكد المسؤولون أن العملية خدمت أيضاً هدفاً للعدالة والردع. قال وزير العدل الأمريكي:"إن إجراء اليوم يمثل أحد أكبر الضربات على الإطلاق ضد الاتجار بالبشر والاحتيال المالي المرتبط بالإنترنت." كما أشاد وزير الخزانة بالعقوبات كأداة مالية قوية لتعطيل المؤسسات الإجرامية في جميع أنحاء العالم. وتؤكد الجهود المنسقة قدرة الولايات المتحدة على تتبع وتجميد ومصادرة الأصول المشفرة غير المشروعة على نطاق غير مسبوق، مما يعزز المساءلة العالمية لاستخدام الأصول الرقمية بشكل سيئ.
التعليقات (0)