حقق رمز إيثر، الرمز الأصلي لإيثيريوم، علامة فارقة جديدة حيث ارتفعت العملة المشفرة إلى ذروتها اليومية عند 4,866.73 دولارًا، متجاوزةً أعلى مستوى قياسي سابق تم تسجيله في نوفمبر 2021. مثل هذا الارتفاع مكاسب تقارب 15 بالمئة خلال 24 ساعة، مدفوعة بتحول متشائم في توقعات السياسة النقدية للولايات المتحدة بعد تصريحات في ندوة جاكسون هول. أظهر هذا الارتفاع الشهية المتجددة للأصول عالية المخاطر في بيئة تتسم بتوقعات لخفض تكاليف الاقتراض في وقت لاحق من العام.
يأتي هذا الرقم القياسي بعد تعافي كبير حققه إيثر من أدنى مستوياته في الربيع، مسجلاً زيادة تجاوزت 40 بالمئة منذ بداية العام. يُعزى هذا الأداء إلى تلاقي عوامل متعددة، منها تزايد الاهتمام المؤسسي بتطبيقات التمويل اللامركزي، وزيادة التدفقات إلى المنتجات المتداولة في البورصة المبنية على إيثر، واعتماد الخزائن الاستراتيجية من قِبل الشركات العامة. تكشف مؤشرات الشبكة عن تسارع اتجاهات التراكم بين الحائزين الكبار، حيث تقوم فرق الخزانة الشركاتية والمركبات الاستثمارية المخصصة بشراء كميات كبيرة من إيثر للاستفادة من دوره المتطور كأصل شبيه بالسلعة الاحتياطية.
تكمّل هذه التطورات مؤشرات اقتصادية تشير إلى أن مرونة سوق العمل ومخاطر التضخم المنخفضة شجعت البنوك المركزية على النظر في تعديل السياسات. وقد استفادت فئات الأصول التي يُعتقد أنها تقدم إمكانات عائد أعلى تاريخيًا من هذه الظروف، حيث برز إيثر كمستفيد رئيسي نظرًا للطلب المدفوع باستخدامه والندرة المتصورة بعد الدمج.
تحليل الفني يبرز الزخم أيضًا، حيث تشير المتوسطات المتحركة المرجحة بالحجم إلى اتجاه تصاعدي، وتعكس مؤشرات الزخم مسارًا قويًا نحو الأعلى. الآن، يشير هيكل سوق الرمز إلى اختراق واضح لمستويات المقاومة الطويلة الأمد، معززًا النظرة الصعودية. يظل المشاركون في السوق متيقظين لاحتمالية حدوث تراجعات، لكن الكثيرين يرون في هذه التصحيحات فرص شراء في ظل تطور الرمز المستمر نحو تكامل مالي أوسع.
مع استمرار توسع شبكة إيثيريوم من خلال نشاط المطورين والترقيات واعتماد الطبقة الثانية، يعتبر تحرك السعر دليلًا على نضج البلوكشين. يلاحظ المراقبون أن صعود إيثر إلى مستوى جديد لا يثبت فقط دوره الأساسي في الأنظمة اللامركزية، بل يؤكد أيضًا مكانته كأصل جوهري ضمن محافظ المؤسسات التي تسعى للحصول على تعرض منظم للتمويل الرقمي.
التعليقات (0)