بعد سلسلة من محاولات التسلل من قبل عملاء الأمن السيبراني الكوريين الشماليين، أعلنت كوينبيس عن مراجعات شاملة لبروتوكولات الأمان الداخلية لديها. سيتم تعزيز ترتيبات العمل عن بُعد بتدريب إلزامي في المكاتب الأمريكية. يجب أن يكون الموظفون الذين يحصلون على حق الوصول إلى الأنظمة الحيوية من مواطني الولايات المتحدة وخضوعهم لفحص بصمات الأصابع البيومترية. تهدف هذه الإجراءات إلى سد الثغرات التي يستغلها الفاعلون المدعومون من الدولة الذين يسعون إلى اختراق بيانات العملاء وبنية التبادل التحتية.
أبرز المدير التنفيذي برايان أرمسترونغ أساليب التوظيف غير التقليدية التي تستخدمها أجهزة المخابرات الكورية الشمالية، حيث ترسل متخصصي تكنولوجيا معلومات مدربين تدريباً عالياً تحت ستار متعاقدين مستقلين. وقال أرمسترونغ في مقابلة بودكاست:"غالباً ما يتم إرغام هؤلاء الفاعلون، مع وجود أفراد عائلاتهم في خطر". أكد ضرورة تعزيز دفاعات الطبقة البشرية إلى جانب التدابير التقنية مثل تقسيم الشبكة المحسن والكشف عن الشذوذ في الوقت الحقيقي. ستنسق فريق أمن كوينبيس مع سلطات إنفاذ القانون الأمريكية لتعقب ومقاضاة طلبات التوظيف الخبيثة كجزء من التحقيقات الجارية حول التهديدات الرقمية.
في يونيو، أدت خروقات البيانات في عدة منصات للعملات المشفرة إلى كشف تفاصيل شخصية لعملاء ذوي قيمة عالية، مما يبرز المخاطر المادية المحتملة الناجمة عن تسريب عناوين المنازل وأرصدة الحسابات. تخطط كوينبيس الآن لإجراء مراجعات أمنية دورية، وتوسيع تعليم التصيد الاحتيالي، والحصول على شهادات أمن سيبراني إلزامية للموظفين الفنيين. تشكل خطوة المنصة تحولًا في ممارسات الصناعة، معترفة بأن العوامل البشرية لا تزال هدفاً رئيسياً للحملات السيبرانية المعقدة. مع تزايد محاولات الاستغلال من قبل كوريا الشمالية، تنضم كوينبيس إلى عدد متزايد من الشركات التي تعطي أولوية لنزاهة القوى العاملة في استراتيجيات الدفاع الخاصة بها.
التعليقات (0)