قدم بول أتكينز، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، كلمة رئيسية في مائدة مستديرة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الأسواق المالية العالمية في باريس، كشف فيها عن رؤية موسعة لمشروع كريبتو تركز على الوضوح التنظيمي والابتكار. وعلى النقيض من النهج القائم على الإنفاذ في العقود السابقة، تهدف هذه المبادرة إلى توحيد عدة أنشطة — الإصدار، الحراسة، التداول، الستاكينغ، والإقراض — تحت إطار ترخيص موحد. أكد أتكينز أن الرموز الرقمية، عندما لا تُعتبر أوراقًا مالية، يجب أن تستفيد من تعريفات واضحة وإرشادات تضمن أن يتمكن رواد الأعمال من جمع رأس المال دون غموض قانوني مستمر. من المقرر تحديث قواعد الحراسة، مما يتيح لكل من الوسطاء والمستثمرين اختيار حلول الحراسة المؤهلة المتنوعة، في حين ستحدد المعايير الواضحة بشكل دقيق متى تصنف الأصول الرقمية كأوراق مالية أو رموز فائدة أو عملات مستقرة.
يشمل الإطار السياسي مقترحات للسماح بتداول الأوراق المالية المرمزة على البورصات الوطنية وأنظمة التداول البديلة، مما يمهد الطريق للتكامل السلس للأصول المبنية على تقنية البلوك تشين في الأسواق المالية التقليدية. وأبرز أتكينز أيضًا أهمية بنية السوق على السلسلة، مشددًا على خطط دعم التمويل الوكالي — أنظمة تداول وإدارة ذاتية القيادة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ومزودة ببروتوكولات امتثال. مع حماية المستثمر كأساس، ستطبق لجنة الأوراق المالية والبورصات نظام إصدار القواعد مع فترة للتعليق العمومي، مما يمثل تحولًا من الإنفاذ العشوائي إلى التنظيم التعاوني. تم تصميم هذه الاستراتيجية للحفاظ على نزاهة السوق، ومنع الاحتيال، وتعزيز بيئة تزدهر فيها الابتكارات المالية داخليًا، معززةً مكانة الولايات المتحدة كقائد عالمي في تكنولوجيا البلوك تشين وأسواق الأصول الرقمية.
التعليقات (0)