كشفت بيانات أسبوعية من CoinShares أن منتجات الاستثمار المشفرة المتداولة علنًا شهدت تدفقات خارجة تراكمية بقيمة 352 مليون دولار في الأيام الأولى من سبتمبر 2025. انخفضت أحجام التداول بنسبة 27 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق، مما يمثل أضعف رقم أسبوعي منذ منتصف أغسطس. عزى المحللون التباطؤ إلى جني الأرباح عند المستويات المرتفعة الأخيرة وعدم اليقين الاقتصادي الكلي الأوسع مع إشارات على تخفيف سياسة سعر الفائدة الأمريكية.
تحملت الصناديق المرتبطة بإيثر العبء الأكبر من التدفقات الخارجة، حيث غادر 912 مليون دولار منتجات تتبع إيثر. مثل هذا أكبر سحب أسبوعي من صناديق إيثر منذ إطلاقها في الولايات المتحدة، حيث قام المستثمرون المؤسساتيون بالتحول بعيدًا عن الأصول الرقمية الأكثر مخاطرة. في المقابل، تلقت المنتجات القائمة على بيتكوين تدفقات صافية بقيمة 524 مليون دولار، مدفوعة بتخصيصات خزانة الشركات المستمرة والطلب المتجدد على بيتكوين كأصل مخزن للقيمة.
تفاوتت الديناميكيات الإقليمية: شكلت المنتجات المدرجة في الولايات المتحدة 440 مليون دولار من التدفقات الخارجة، بينما شهدت الصناديق المدرجة في ألمانيا تدفقات صافية بقيمة 85 مليون دولار، مما يعكس اختلافات تفضيلات المستثمرين في الأسواق المختلفة. وأشارت CoinShares إلى أنه بالرغم من التدفقات الخارجة الأخيرة، إلا أن التدفقات التراكمية في 2025 لا تزال تتفوق على نفس الفترة في 2024، مما يشير إلى أن المعنويات العامة للتعرض للأصول الرقمية ما زالت إيجابية.
علق جيليان فريدمان من بروتوكول Symbiotic على الاتجاه قائلاً إن التدفقات الخارجة من صناديق إيثر كانت"مراهنات على الأصول ذات المخاطر"، مدفوعة بمزيج من جني الأرباح عند مستويات قياسية وتوقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. حذر مراقبو السوق من أن التجدد في التدفقات الخارجة قد يضغط على أسعار إيثر إذا استمر التحول بعيدًا عن إيثر.
تظل أنماط تدفقات صناديق التداول المتداولة مؤشرا مهما لمعنويات المؤسسات. يبرز التباين الأخير بين تدفقات بيتكوين وإيثر تفضيلات الأصول المتطورة داخل نظام الأصول الرقمية. سيكون المراقبة المستمرة لتدفقات الصناديق أمرا حاسما لتقييم الديناميكيات السوقية على المدى القريب وإمكانية تجدد التدفقات قبل صدور بيانات اقتصادية رئيسية.
التعليقات (0)