سوق البيتكوين في نقطة حاسمة، حيث يُعَدُّ الخرق أدنى مستوى الدعم عند 100,000 دولار بمثابة إنهاء رسمي للارتفاع الحالي. التحليل الأخير للمتداول الشهير رومان يبرز أن فقدان هذه المنطقة ذات الأهمية النفسية سيشكل نهاية الزخم الصاعد وقد يحفز تغيراً في المزاج عبر أُطُر التداول المختلفة. سعر الرمز الرقمي، الذي بلغ ذروته فوق 125,000 دولار في الأسابيع الماضية، تراجع بشكل حاد، مما يبرز التوازن الدقيق الذي يواجهه المتداولون الآن.
تعليقات رومان تحدد عدة مؤشرات تشير إلى احتمال النفاد. مؤشر القوة النسبية اليومي والأسبوعي (RSI) أظهر تباينات هبوطية، مع فشل القمم السعرية في التوافق مع قوة الزخم. عادة ما يسبق هذا الظاهرة تحركات هبوطية، حيث يضعف ضغط الشراء الأساسي حتى مع بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة. أحجام التداول التي وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال عدة أشهر كانت منخفضة بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أن عدد المشاركين المستعدين للشراء عند القمم الأخيرة أقل، مما يهيئ الظروف لتصحيح أعمق إذا فشل مستوى الدعم في الثبات.
من منظور السلسلة، تؤكد منصات تحليلات البيانات ظهور إشارات متضاربة. تظهر مخططات الأربع ساعات تباينات صعودية مبكرة في مؤشر القوة النسبية، مما يوحي بأن بعض المشاركين في السوق يتوقعون انتعاشاً إذا ثبت مستوى 100,000 دولار. ومع ذلك، في الأُطُر الزمنية الأدنى، يسيطر الدببة بقوة، مع اختبارات متكررة لمنطقة الدعم وبيع عدواني عند نقاط الانعطاف الرئيسية. كسر حاسم أدنى الحد الأدنى عند 98,000 دولار قد يحفز مبيعات أوسع، حيث تسرع أوامر وقف الخسارة التلقائية واستراتيجيات التداول الخوارزمية من الانخفاض.
أنماط المخططات طويلة الأجل تسلط المزيد من الضوء على المخاطر. شكَّل شمعة شهر أغسطس مطرقة هبوطية ملحوظة بعد وصول سعر مرتفع داخل الشهر، مما يشير إلى ضعف الاهتمام الشرائي. إذا أغلق البيتكوين سبتمبر أدنى الدعم الحالي، فإن ذلك سيحاكي أنماطاً تاريخية في الدورات السابقة حيث تبعت تصحيحات متعددة الأشهر أحداث نصف المكافأة الرئيسية. هذا السيناريو سيكون تحدياً للفرضيات التي تفترض أن الاعتماد المؤسسي والتجزئة وحده يمكن أن يدعم اتجاهًا صاعدًا مستمراً.
على الرغم من هذه العقبات، يبقى بعض المحللين متفائلين بحذر. يرى بعض المتداولين منطقة الأرقام الستة كمنطقة مثالية للتراكم، مستندين إلى قيمة البيتكوين مقارنة بالتحوطات التقليدية ضد التضخم. تعتمد إمكانية اتجاه صاعد جديد خلال الأسابيع الستة القادمة على تجدد الرياح المعاكسة الكلية، بما في ذلك توقعات خفض أسعار الفائدة وتراجع قوة الدولار. إذا تحققت هذه العوامل وثبت الدعم، قد يستعيد البيتكوين زخمه ويستهدف أعلى مستويات جديدة قبل نهاية العام.
في النهاية، يمثل مستوى 100,000 دولار أكثر من مجرد نقطة سعر؛ إنه العلامة الفاصلة بين قناعة صعودية مستدامة وتحول جذري في نفسية السوق. قد يُعلن الفشل في الدفاع عن هذه المنطقة انتقالاً إلى مرحلة تجميع، حيث يعيد المتداولون تقييم المخاطر والمكافآت وسط المشهد الاقتصادي الكلي والتنظيمي المتغير.
التعليقات (0)