الأهداف السعرية المراجعة
في 2 أكتوبر 2025، أعلنت سيتي جروب عن تعديلات في توقعاتها لأسعار العملات الرقمية، حيث قامت برفع هدفها لسعر الإيثريوم بنهاية العام وخفضت تقديرها لعملة البيتكوين بشكل طفيف بعد فترة من تغير تفضيلات المستثمرين. تعكس هذه التحديثات الظروف الاقتصادية الكلية المتطورة وتدفقات المستثمرين الديناميكية عبر الأصول الرقمية.
ديناميكيات تدفق المستثمرين
أبرز محللو سيتي أن المشاركين المؤسسيين والتجزئة يميلون إلى الرموز الحاملة للعائد، وبشكل خاص الإيثريوم، بسبب مكافآت الستيكينج وفائدتها في التمويل اللامركزي. تستمر البيتكوين، المعروفة باسم"الذهب الرقمي"، في جذب الطلب كأصل للاحتفاظ بالقيمة، لكنها تواجه ضغوطاً تعويضية جراء قوة الدولار الأمريكي وضعف مؤشرات المعادن الثمينة.
التوقعات المحدثة
الهدف المراجَع لسعر البيتكوين لنهاية 2025 هو 133,000 دولار، ما يشير إلى احتمالية ارتفاع بنحو 12% من سعر التداول الحالي حوالي 118,747.48 دولاراً عند الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش. أما الإيثريوم، فالهدف الجديد 4,500 دولار يمثل مكسباً تقريبياً بنسبة 3% من مستويات حوالي 4,375 دولار خلال نفس الفترة.
الآفاق طويلة الأجل
تمديد الأفق إلى 12 شهراً، تتوقع سيتي جروب أن ترتفع البيتكوين إلى 181,000 دولار، بينما قد يصل الإيثريوم إلى 5,440 دولار، مدعوماً بالتدفقات المتوقعة إلى صناديق الاستثمار المتداولة، ونمو خزائن الأصول الرقمية، وتسارع اعتماد الخدمات المالية المبنية على البلوكشين.
مخاطر التراجع
في سيناريو هبوطي، تحذر سيتي جروب من أن الضغوط الركودية، ارتفاع معدلات الفائدة، أو التشديدات التنظيمية قد تدفع بالبيتكوين نحو مستوى دعم عند 83,000 دولار. يبقى تحديد مستوى نزول الإيثريوم تحدياً بسبب تقلب نشاط الشبكة وتغيرات توفير السيولة في التمويل اللامركزي.
أُطُر التقييم
تستخدم سيتي منهجية تقييم متعددة الجوانب، تجمع بين مقاييس تكلفة الإنتاج للبيتكوين ونماذج التدفقات النقدية المخصومة المعدلة للمخاطر للإيثريوم، مع الأخذ في الاعتبار عائد الستيكينج، تحديثات الشبكة، وتدفقات الإيرادات على مستوى البروتوكول. تؤكد التحليلات على دور مقاييس الشبكة في تشكيل تقديرات القيمة طويلة الأجل.
الاستنتاجات
تشير مراجعة التوقعات إلى رؤية متعمقة لمشهد الأصول الرقمية، حيث يعزز توليد العوائد من خلال الستيكينج وتكامل التمويل اللامركزي جاذبية الإيثريوم، بينما تحافظ البيتكوين على سردها الأساسي كأصل تحوط يتأثر بالظروف الاقتصادية الأوسع. يبقى الطلب المستمر من المستثمرين المؤسساتيين عاملاً حاسماً يدفع مسار كلا الرمزين حتى عام 2026.
التعليقات (0)