شهدت أسواق العملات المشفرة ضغوطًا هبوطية في 19 أغسطس 2025، حيث تراجع البيتكوين إلى أقل من 115,000 دولار والإيثر إلى أقل من 4,200 دولار. أشارت تحليلات الأون تشين إلى تحول ملحوظ في سلوك المستثمرين الأفراد، حيث تراجع المستثمرون الصغار إلى الجانب بعد وصول أسعار البيتكوين إلى 124,000 دولار والإيثر إلى 4,300 دولار كأعلى مستويات قياسية. عزى مراقبو السوق التراجع إلى جني الأرباح قبيل ندوة جاكسون هول، حيث قد تؤثر تصريحات الاحتياطي الفيدرالي على توقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
أظهرت بيانات أسواق المشتقات ارتفاع التداول في خيارات البيع لكل من الرمزين، مما يشير إلى نشاط تحوط ضد المزيد من الانخفاضات. أفادت بورصات التداول بالتجزئة بتدفقات خارجة صافية بلغت 120 مليون دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين ظلت التدفقات الداخلة لصناديق المؤشرات الفورية للمؤسسات إيجابية بشكل معتدل، مما يعكس تباينًا في المعنويات. لاحظت شركة QCP Capital أن معدلات التمويل لعقود العقود الآجلة الدائمة دخلت المنطقة السلبية، مما يشير إلى أن المستثمرين يدفعون ثمنًا لعمل مراكز قصيرة على الرمزين.
قالت سارا لي، استراتيجيت السوق في Amberdata:"يبدو أن المشاركين الأفراد يشعرون بالإرهاق بعد اختراق بيتكوين فوق 124 ألفًا وتجاوز إيثر 4.3 آلاف". وأضافت:"تستمر المؤسسات في التراكم ولكن بوتيرة أكثر حذرًا، مع موازنة القناعة طويلة الأجل مع إدارة المخاطر قصيرة الأجل."
ضعفت أيضًا عرضية السوق عبر العملات البديلة الكبرى، مع متوسط تراجع بنسبة 2.5% بين أفضل 20 رمزًا. شهدت مشاريع التمويل اللامركزي تدفقات خارجة أكبر، في حين سجلت العملات المستقرة مستويات تداول قياسية مع سعي المستثمرين إلى الملاذ الأمن. رغم التراجع، تظل المؤشرات طويلة الأجل بناءة، مع توجهات تراكمية على السلسلة تشير إلى دعم المشترين حول 110,000 دولار للبيتكوين و4,000 دولار للإيثر.
يحذر المحللون من احتمال استمرار التقلبات مع استعداد الأسواق الكلية لبيانات التضخم الأمريكية وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي. يُنصح المتداولون بمراقبة الانحراف في الخيارات والتصفية قبيل الأحداث الرئيسية، حيث قد تتغلب العوامل قصيرة الأجل على الإشارات التقنية في أي من الاتجاهين.
(0)